جريمة طعن في كوريا الجنوبية تودي بحياة شخصين وتثير صدمة

جريمة طعن في كوريا الجنوبية تودي بحياة شخصين وتثير صدمة
عناصر من الشرطة الكورية الجنوبية- أرشيف

أوقفت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، رجلاً يشتبه في تورطه بسلسلة من حوادث الطعن التي أودت بحياة شخصين وأصابت اثنين آخرين في مقاطعة "جيونغ غي" الواقعة غرب العاصمة سيئول، في حادثة هزت الرأي العام الكوري وأثارت مخاوف بشأن تكرار جرائم العنف الفردية في البلاد.

وقعت الجريمة الأولى قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً، حين أقدم المشتبه به على طعن صاحبة متجر، وهي امرأة في الستينيات من عمرها، قبل أن يلوذ بالفرار، وفق وكالة "فرانس برس".

وبعدها بفترة قصيرة، اعتدى بنفس الطريقة على رجل سبعيني في أحد الشوارع المجاورة، ثم توارى مجدداً عن الأنظار، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.

وأكد أحد مسؤولي الشرطة أن المصابين نُقلا إلى المستشفى وهما يخضعان للعلاج، مشيراً إلى أنهما "في حالة تحسن".

العثور على جثث

وخلال التحقيقات، قادت التحريات عناصر الشرطة إلى منزل أحد معارف المشتبه به، وهو صاحب السيارة التي استخدمها في التنقل، وهناك تم العثور على جثة لم يتم بعد تحديد هويتها، لكن يبدو أنها بقيت في المكان لعدة أيام، بحسب ما صرح به مسؤول في مركز شرطة "سيهيونغ".

وفي وقت لاحق، انتقل المحققون إلى منزل المشتبه به شخصياً، حيث عثروا على جثة أخرى، ما يرجح أن الجرائم امتدت على مدى أيام، دون أن يُكشف عنها في حينها.

وظل المشتبه به فاراً لساعات قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه، وقد أقر لاحقاً "بجميع التهم المنسوبة إليه"، بحسب تأكيدات مركز شرطة سيهونغ، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف دوافعه.

وخلال ساعات المطاردة، أصدرت بلدية "سيهونغ" تحذيرات عاجلة لسكان المنطقة عبر رسائل نصية، حثّتهم فيها على عدم مغادرة منازلهم حفاظاً على سلامتهم. 

ووُزعت أوصاف المشتبه به الذي وُصف بأنه "في منتصف الخمسينيات من عمره، أصلع الرأس، ويرتدي سترة وبنطالا داكني اللون وقميصاً أزرق فاتحاً"، مع دعوات للإبلاغ الفوري في حال رؤيته.

خلفية عن الجرائم الفردية

تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من جرائم الطعن التي شهدتها كوريا الجنوبية خلال الأشهر الماضية، أبرزها مقتل طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات على يد أحد المعلمين داخل مدرسة ابتدائية، فضلاً عن حادثة طعن أخرى أُصيب فيها أربعة طلاب.

ورغم أن كوريا الجنوبية تُعتبر واحدة من أكثر دول العالم أماناً، حيث بلغ معدل جرائم القتل فيها 1.3 لكل 100 ألف نسمة عام 2021، وهو أقل بكثير من المعدل العالمي البالغ 6 لكل 100 ألف، فإن تكرار مثل هذه الحوادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول الصحة النفسية، والرقابة المجتمعية، وفاعلية نظام التحذير المبكر في منع الجرائم الفردية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية